د.محمد ولد الراظي:أبُ المقاومة السياسية ومؤسس الدولة الوطنية
للأسف أغفلت التكريمات رجلين كبيرين أحدهما كان أباً مؤسساً للمقاومة السياسية النشطة، ويرجع له الفضل في بناء وعي الموريتاني بالمواطنة وترسيخ مفهوم الدولة في أذهان الموريتانيين، بعد أن ظل انتماء الواحد لا يتعدى عشيرته وقريته، وأجهز على مشروع الاستيطان الاستعماري الذي مثّله إيفون رازاق في انتخابات 1946 وأوصل الصوت الموريتاني إلى العالمية من خلال أدائه في البرلمان الفرنسي ومواقفه المشهودة في مناصرة القضايا العادلة… إنه المرحوم أحمدو ولد حرمة.
أما ثانيهما فهو مؤسس الدولة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه الذي صدق فيه المثل «راجل يبني حله وحله ما تبني راجل». أسس المرحوم المختار نظام حكامة جعل من الموظف خادماً للشعب وجعل الثروة في خدمة المواطن… ما كان أحد ليجرؤ علي نهب، بل أصبح النهب معرةً، وما كان التوظيف مشروطاً بقرابة من نافذ ولا بجاه موروث… بنى دولة من لا شيء وأوصل سمعتها إلي مراقي الأمم العظيمة؛ فكان الوسيط المسموع والمُحاوِر النابه والقائد الذي لا يطلب شيئاً لنفسه.
من منشور للكاتب د.محمد/الراظي في 28/11/2020العام الماضي.
